تستعد الصين لاتخاذ خطوة دبلوماسية مفصلية قد تعيد تشكيل المشهد السياسي لنزاع الصحراء، حيث تشير تقارير إلى احتمال اعتراف بكين قريباً بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. هذا التحول المرتقب يُعد خروجاً عن سياسة الحياد التي التزمت بها الصين لعقود، إذ دعت سابقاً إلى تسوية سلمية للقضية تحت مظلة الأمم المتحدة.
أبعاد اقتصادية تعزز التقارب
يرتبط المغرب والصين بعلاقات اقتصادية متينة، إذ يعد المغرب شريكاً استراتيجياً في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، التي تسعى من خلالها بكين إلى تعزيز تواجدها التجاري والاستثماري عالمياً. إضافة إلى ذلك، يتمتع المغرب بموقع استراتيجي كحلقة وصل بين الصين والقارة الإفريقية، ما يجعله شريكاً مهماً في خطط الصين لتعزيز نفوذها الاقتصادي في المنطقة.
دور في خضم التوتر الإقليمي
في ظل تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر، تجد الصين فرصة لتعميق حضورها في منطقة المغرب العربي. وبالإضافة إلى تعزيز شراكتها مع المغرب، يمكن لبكين أن تلعب دور الوسيط في هذا النزاع الإقليمي، مما يفتح لها آفاقاً جديدة لتعزيز نفوذها الدبلوماسي.
انعكاسات محتملة
إذا قررت الصين الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، فإن ذلك سيشكل تحولاً كبيراً في الديناميكيات الإقليمية والدولية. هذا القرار قد يغير موازين القوى في المنطقة، ويعزز موقف المغرب على الساحة الدولية، بينما يضع الصين في موقع استراتيجي أكثر تأثيراً في شمال إفريقيا.