مبابي يخوض مباراته الاخيرة بملعب “بارك دي برانس” بألوان سان جرمان

مبابي يخوض مباراته الاخيرة بملعب “بارك دي برانس” بألوان سان جرمان

الأحد 12 مايو 2024 - 12:04 رياضة

يخوض المهاجم الدولي كيليان مبابي مباراته الأخيرة على ملعب “بارك دي برانس” بألوان فريقه باريس سان جرمان عندما يستضيف تولوز الأحد في المرحلة الثالثة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الفرنسي لكرة، وذلك بعد يومين من إضفاء الطابع الرسمي على رحيله بعد سبعة مواسم قضاها في صفوف فريق العاصمة.

أكد مدربه الإسباني لويس إنريكي الذي أبقاه بانتظام على مقاعد البدلاء في الأشهر الأخيرة، أن المهاجم الدولي سيلعب مساء الأحد، حتى لو أن لقب الدوري محسوم سلفا. ويوجد اسم مبابي ضمن المجموعة التي اختارها أنريكي للمباراة صباح الأحد على عكس البرتغاليين فيتينيا ونونو منديش ووارين زاير-إيمري الذين أراحهم.

وستتم مراسم الوداع في أجواء جليدية بين إدارة النادي والنجم الدولي والتي نشأت منذ إعلان مبابي الصيف الماضي أنه لن يقوم بتفعيل بند التمديد في عقده.

وأكد أفضل هداف في تاريخ باريس سان جرمان (255 هدفا) أول من أمس الجمعة في مقطع فيديو مدته أربع دقائق تقريبًا أنه سيرحل عن صفوف النادي هذا الصيف.

وقال: سألعب مباراتي الأخيرة في بارك دي برانس الأحد”، مضيفا “كنت بحاجة إلى تحد جديد بعد سبع سنوات”.

وإذا كان مبابي لم يكشف عن وجهته، باستثناء أي دراما، فسيكون فريقه الجديد هو ريال مدريد الاسباني الذي أكد مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي مساء السبت حول احتمال وصول الدولي الفرنسي، أنه يركز “في الوقت الحالي” على نهاية الموسم، دون مزيد من التعليقات.

في الوقت الحالي، لم يعلن باريس سان جرمان عن تكريم لمبابي الذي على الرغم من أرقامه القياسية العديدة لم يتمكن من قيادة النادي نحو التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الاولى في تاريخه.

وقالت إدارة النادي “سيخصص يوم الأحد للاحتفال بلقب الدوري الفرنسي” حيث سيتسلم النادي الكأس الثانية عشرة في تاريخه في الدوري.

ويعتبر النادي أن إعلان الرحيل ليس حدثًا وأنه يستعد لعصر ما بعد مبابي منذ أشهر عديدة، بما أنه أخطره بقراره في فبراير. وبالنسبة لجماهيره الكبيرة، فإن الإعلان الذي تناقله على نطاق واسع وسائل الإعلام، ليس جديدا أيضًا.

وواصل باريس سان جرمان السبت تغريداته على حساباته في “إكس” (تويتر سابقا) حول مواضيع لا علاقة لها بمهاجمه، مثل القمصان الجديدة أو لعبة فيديو، وكأن شيئًا لم يحدث.

إنريكي نفسه تجنَّب الحديث عن التكريم المحتمل لمبابي الأحد، وحرص في المقابل على تحية لاعبه في مؤتمر صحافي في مقر باريس سان جرمان في بواسي(إيفلين) بقوله: “إنه أسطورة النادي، إنه لاعب قدَّم كل شيء لهذا النادي، والنادي قدَّم له كل شيء أيضًا”.

وشدَّد المدرب الإسباني على أنه “رغم حقيقة أننا أردنا في كثير من الأحيان معارضة بعضنا البعض، وهو ما نفاه كيليان علنًا، فإن كل ما يمكنني قوله عن كيليان كلاعب كرة قدم وشخص هو رائع”.

وأضاف “أتفهم قراره، ويجب أن تنتهي الأمور بأفضل طريقة لجميع الأطراف، مؤكداً أن باريس سان جرمان سيكون أقوى في الموسم المقبل. لأنه يعتقد أن رحيل مبابي الذي أُعلن عنه منذ فترة طويلة، “لا يغير شيئًا في المشهد العام”.

في أعقاب مقطع الفيديو الذي على انستغرام، حيث شكر بشكل خاص المدربين والمديرين الرياضيين المتعاقبين على النادي، لكنه لم يذكر الرئيس القطري للفريق الباريسي القطري ناصر الخليفي، التقى مبابي بمجموعة “ألتراس باريس” مساء الجمعة بملعب بارط دي برانس.

قال بعدها “لقد كنت محظوظًا لكوني جزءًا من هذا النادي”، متذكرًا “المشاعر والأجواء” التي شهدتها مسيرته معه منذ عام 2017.

لكن مساء الأحد ضد تولوز، لن تهتز جميع قلوب المشجعين بالضرورة في انسجام تام لأن اللاعب كان منقسمًا ومنزعجًا في بعض الأحيان خلال السنوات السبع التي قضاها في باريس سان جرمان.

وخاصة خلال هذا الموسم الأخير حيث أعلن رحيله مبكرا وبأدائه المتواضع في مسابقة دوري أبطال أوروبا، لا سيما خلال الإقصاء في نصف النهائي أمام بوروسيا دورتموند الألماني مساء الثلاثاء على ملعب بارك دي برانس.

وانتقد جان-باتيست غيغان، مؤلف كتاب “ثورة مبابي” وعضو في مجموعة “باريس يونايتد” المهاجم الدولي قائلا “نحن نتحدث عن لاعب كرة قدم يبلغ من العمر 25 عاما، قدم موسمه الأكثر متوسطا والذي سيرحل دون أناقة بمقطع فيديو يتميز بالإلحاح والالتزام والتوتر”.

على العكس من ذلك، أشاد به لاعب باريس سان جرمان السابق الدولي البلجيكي السابق توما مونييه الذي لعب مع مبابي، في صحيفة ليكيب: “كيليان هو الرقم 1 في تاريخ باريس سان جرمان. على أرض الملعب، إعلاميا، في الكاريزما … إنه مبابي”.

وأضاف “أنتم لا تدركون كيف يكون الأمر بالنسبة للاعب شاب أن ينطلق على أعلى مستوى ويحافظ على الوتيرة سنة بعد سنة. ليس هناك الكثير من اللاعبين مثل ذلك. رونالدو، ميسي، نيمار… أعتقد أنه يمكنني تسمية عشرة… وحتى في هذه الحالة، العشرة كُثُر جدًا”.

(أ ف ب)