بثبات تتقدم المملكة نحو الأمام، بتوجيهات ملكية سامية قررت المملكة دخول عالم تصنيع السيارات و منافسة كبريات الدول الرائدة، انطلق الحلم قبل سنوات و ها هي ثماره نجنيها الآن بعدما أصبح المغرب متفوقا على دول عملاقة كالصين.
و في هذا الصدد، تمكن المغرب من التفوق على الصين و الهند و اليابان و كبريات دول العالم المتخصصة في تصنيع السيارات بعدما أظهرت أرقام رسمية أن بلادنا أصبحت المصدر الأول للسيارات في القارة الأوروبية.
و أصبح المغرب المصدر الرئيسي للسيارات إلى الاتحاد الأوروبي، متجاوزا كلا من الصين و اليابان والهند، و هي دول كانت تستحوذ منذ عقود على النسب الأكبر من قطاع تصدير السيارات للقارة العجوز.
وارتفعت قيمة صادرات المغرب من السيارات في سنة 2023 إلى ما يقارب 13.7 مليار دولار، بزيادة 30.2% على أساس سنوي، حيث أنتجت المملكة 535 ألفا و825 سيارة في العام الماضي، متجاوزة السنة التي قبلها بما قيمته 111 مليار درهم.
أما في عام 2021، باع المغرب 175 ألفا و360 سيارة، محققا بذلك نموا بنسبة 30% مقارنة بسنة 2020، و هو ما يعني أن صادرات المغرب من السيارات نحو أوروبا تزداد سنة بعد أخرى.
تطور المغرب و اهتمامه بصناعة عدد من أجزاء السيارات و تجميعها في مصانعه و البنية التحتية التي يتوفر عليها و عامل القرب الجغرافي من أوروبا و ميناء طنجة المتوسط و منطقة التبادل الحر و توجه المملكة الصناعية و اليد العاملة المؤهلة و الأمن و الأمان و بيئة و مناخ الاسثتمار المناسبين، عوامل رئيسية دفعت عددا من الشركات للاستقرار في المغرب و توجيه صناعاتها للتصدير انطلاقا من المملكة.
المغرب و بعد تميزه في تجميع السيارات، بادر لإنتاج سيارات محلية الصنع بالكامل، بل و قرر كذلك التوجه لصناعة الطائرات التي يتم تصنيع أغلب أجزائها حاليا في بلادنا، ثورة صناعية شاملة تشهدها المملكة تحت القيادة الملكية السامية و المندرجة ضمن المسار التنموي المتكامل الذي تسير عليه بلادنا في عديد القطاعات و المجالات.