في خطوة بارزة، أعلنت الحكومة الإسبانية رفضها السماح لسفينتين بالرسو في موانئها بعد تلقيها معلومات تفيد بحملهما شحنات من الأسلحة والإمدادات العسكرية المتجهة إلى إسرائيل.
وقد انطلقت السفينتان من ميناء نيويورك وتقدمتا بطلب للرسو في ميناء ألجسيراس بجنوب إسبانيا، إلا أن الحكومة الإسبانية أكدت أنه لن يُسمح لهما بالتوقف هناك.
تأتي هذه الخطوة تزامناً مع تصاعد الوضع العسكري في قطاع غزة، حيث تواصل القوات الإسرائيلية هجماتها على القطاع، ما أثار احتجاجات دولية متزايدة.
وتستمر إسبانيا، التي علّقت سابقاً صادراتها العسكرية إلى إسرائيل منذ بدء العمليات في غزة، في اتخاذ تدابير لمراجعة سياساتها العسكرية بالنظر إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
من جهته، تقدم زعيم حزب “اليسار المتحد” الإسباني، إنريكي سانتياغو، بشكوى ضد الحكومة الإسبانية بتهمة التواطؤ في تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيراً إلى أن ما لا يقل عن 1185 سفينة محملة بالأسلحة مرت عبر المياه الإسبانية العام الماضي في طريقها إلى إسرائيل.
واتهم سانتياغو الحكومة بالتواطؤ مع إسرائيل في ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” في غزة، مطالباً بإجراء تحقيق حول هذه الشحنات العسكرية.
ويواصل المجتمع الدولي انتقاده للتصرفات الإسرائيلية في غزة، حيث تشير التقارير إلى وقوع مئات الضحايا والمصابين بين الفلسطينيين منذ بداية الهجوم.
في الوقت نفسه، تحذر المنظمات الحقوقية والإغاثية من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يعاني القطاع من نقص حاد في المواد الغذائية والدوائية، وتدمير واسع للبنية التحتية.